مَن مِنا لا يُبجل القديسة العذراء مريم؟ فقد قال الكتاب المقدس على لسانها”
لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي” إنجيل القديس لوقا 48:1
كل واحد منا يحمل بداخله كل إكرام لها، وما نتعلمه من حياتها من دروس تقودنا إلى حياة الإيمان والعلاقة الحقيقية مع الله .
يُسجل لنا الوحي المقدس في كلمة الله بحروف من نور لمحاتٍ عطرة عن العذراء المطوبة مريم، وكلنا نُردد هذه الآية المعروفة لنا والتtي قالتها العذراء مريم مُنذ أكثر منألفي عام والتي سجلها لنا البشير( لوقا 1: 48) “فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي”.
للقديسة العذراء مريم مكانةً كبيرةً بقلوب كل البشر وفي كل العصور ولا تقتصرمحبتها وذكرها فقط داخل الكنائس ولكننا نمدحها في بيوتنا وفي حياتنا.
ولكن من خلال هذه السيرة العطرة نلفت الأنظار إلى بعضالكلمات التي قالتها العذراء مريم ونلقي عليها الضوء، فكم مِن المرات الكثيرة التيلا نُعطي للقديسة مكانتها لأننا لا نُطيع ما تقوله لنا، فهل محبتنا لها مجرد كلام؟أم محبة مبنية على طاعتنا لكلامها. فإن كُنت أب فأنت تُريد من أبنائك أن لايحبوكبالكلام فقط لكنهم يبرهنوا على حبهم لك بالطاعة لِمَا تقوله أو تأمر به.
وفي إنجيل معلمنا القديس يوحنا والفصل الثاني هذه القصة الجميلة التي حدثت في (قانا الجليل) حيث كانت القديسة مريم والرب يسوعوتلاميذه في عُرس وفي أثناء هذا الأحتفال فرُغ الخمر الذي كان يُقدم للضيوف وكانهذا هو المشروب المُعتاد تقديمه في تلك المُناسبات، كم كان مُحرجاً ومُعيباً هذا الأمر لأصحاب العُرس ولكن مَن ينقذهم من هذاالموقف الُمشين؟
لقد جاءالجميع يطلبون من العذراء مريم أن تفعل لهم شيئاً، يبدو أنهم طلبوا منها معجزة أولأنهم علموا أنها أم يسوع الذي قد سمعوا عنه وعن حياته ولكن القديسة مريم تعرفبداخلها أن الحل الوحيد هو في شخص المسيح يسوع، قالت لهم هذه الكلمات التي سجلهالنا يوحنا لكي نتعلم منها.
“قالت أُمه للخدام مهما قال لكمفافعلوه” (يوحنا 2: 5) نعم، لأنها تعرف من هو يسوع وما هو سلطانه لذا أرادتأن تأخذ بأنظار هؤلاء البشر إلى يسوع وحده لا غيره.
لذلك جعلت يسوع المحور ليأخذ هو مكانتهالحقيقية، فأخذت بإنظار وأفكار البشر نحو يسوع لأنه هومخلص العالم الذي جاء ليموت بالنيابة عن الجنس البشري، الذي يقول عنه يوحناالمعمدان “هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم” (يوحنا 29:1) ومازالت هذه الكلمات تقولها السيدة القديسة العذراء مريم لكل واحد منا
“مهما قال لكم فافعلوه” فهل تطيع هذهالوصية من العذراء مريم؟
هل تفعل مايقوله لك المسيح يسوع؟ فالرب يسوع المسيح قاللنا في إنجيل معلمنا القديس(متى 11 :28)
هل تأتي للمسيح بخطاياك الآن؟ وتعترف له وحده أنك خاطيء وتحتاج إلى غفرانه؟
يقول الإنجيل “إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ،حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ”. (يوحنا الأولى 1: 9) نعم، مهما كانت خطاياك بمجرد أنك تأتي إلىالمسيح من كل قلبك وتعترف بهذا وتطلبه أن يدخل قلبك سوف يمنحك الغفران والحياةالأبدية.
يسوع جاء ليموت عنّك ليُحررك من الإدمان، والعلاقات الجنسية المُحرمة، يُحررك من كلقيود إبليس وسلطان الموت ويعطيك الراحة والسلام الحقيقي.
فهل نُكرم القديسة العذراء مريم ونلتجىء إلى المسيح يسوع ونطلبه ليخلصنامن خطايانا؟
يمكنك طلب يسوع الآن من كل قلبك والعيش حسب كلمة الله كل يوم، والمواظبة على قراءة الكتاب المقدس والصلاة.
إذا كُنت بحاجة إلى شخص يساعدك حتى تتعرف على كلام الله أكثر.
أو تحتاج إلى مشورة روحية.
أو حتى تحتاج إلى زيارة بيتية .
أو كنت بحاجة إلى الكتاب المقدس كهدية مجانبة أو أي مطبوعات روحية.